يقول الكاتب: فى منزلى كانت بالنسبه لى معاناه كبيره فى بعض الأوقات. لماذا؟ لأن ابى كان دائما ما يجعلنى اتحمل المسئولية عن كل
أمر من أمور حياتى.
فى كل مره كنت اقول فيه مثلا: "ابى ان احد اصدقائى يصيبنى بالجنون" . كان الرد المألوف تماما ان يقول ابى: "دعك من هذا يا شين ,
لا احد يستطيع أن يصيبك بالجنون الا اذا سمحت له بذلك. انه خيارك أنت. انت تختار ان تكون مجنونا"
او عندما أقول: "ان مدرس علم الأحياء الجديد فاشل. اننى لن اتعلم منه ابدا اى شىء" كان ابى يقول: " لماذا لا تذهب الى المدرس و
تطرح عليه بعض الأقتراحات؟ او غير المدرس. أو أحضر مدرسا خصوصيا اذا استدعى الأمر. اذا لم تتعلم الأحياء يا شين , فهذا
خطؤك أنت, و ليس خطأ مدرسك"
لم يكن ابى يحررنى من المشكله بل كان دائما ما يواجهنى و يحرص على اننى لا الوم اى شخص اخر على الطريقه التى اتصرف بها.
و يكمل الكاتب:
كما ترى كانت فكره ابى بأنك مسئول عن حياتك مسئوليه تامه دواء من الصعب التخلص منه و كان صعبا على كمراهق ادراك ذلك و
لكن مؤخرا ارى الأن الحكمه وراء ذلك. لقد أرادنى ابى ان اعرف ان هناك نمطين من الناس فى هذا العالم: المبادر و المستجيب. هؤلاء
اللذين يتحملون مسئولية حياتهم و هؤلاء اللذين يوجهون اللوم للأخرين. هؤلاء يصنعون الأحداث, و هؤلاء اللذين تصنعهم الأحداث.
العاده 1: كن مبادرا هى مفتاح جميع العادات. "انا القوه. انا قائد حياتى. يمكننى اختيار موقفى. انا مسئول عن سعادتى او تعاستى
الشخصيه. انا اوجه مصيرى. و ليس هو من يوجهنى. و لست مجرد مسافر لا سيطرة له على الرحله او الطريق."
ان تكون مبادرا هى الخطوه الأولى نحو تحقيق النصر الخاص.
لدينا كل يوم اكثر من 100 خيار فى ان نكون مبادرين او مستجيبين. فى اى يوم الطقس سىء , لا استطيع الحصول على وظيفه,
اخوك يستولى على قميطك, احد تصدقائك يتحدث عنك, .......
اذا ما الذى سوف تفعله حيال ذلك كله؟ هل انت تمارس عاده الأستجابه برد فعل تجاه هذه الأنماط من الأمور اليوميه, أم انك مبادر؟
الخيار لك. لا يجب عليك ان تستجيب بالطريقه التى يستجيب الناس بها او بالطريقه التى يعتقد الناس انه يجب ان تستجيب بها.
كم مره كنت تقود فيها سيارتك علىالطريق عندما اعترض احدهم الطريق فجأه امامك و جعلك تعتصر فرامل سيارتك؟ ما الذى تفعله؟
هل تندفع فى سبابه بغضب و حنق؟ ام تطلق نفير سيارتك أستهجانا؟ ام تسمح لما حدث بأن يفسد عليك يومك؟ ام تفقد لسيطره على
اعصابك بطريقه ما او بأخرى؟
ام انك فحسب تجعل الأمر يمر؟ وتضحك عليه و تواصل يومك. الخيار لك.
الأشخاص المستجيبون اصحاب ردود افعال يحددون خياراتهم بناء على الدافع. انهم مثل علبة الصودا الغازيه الفواره. اذا هزتهم الحياة
قليلا ينشأ الضغط و ينفجرون فجأه.
اما المبادرون فيحددون خياراتهم بناءا على القيم و المبادىء. انهم يفكرون قبل ان يتصرفوا و يدركون انهم لا يمكنهم السيطره على كل
شىء يحدث لهم, و لكنهم يمكنهم السيطره على تصرفاتهم حيال هذا الذى يحدث. و على عكس المستجيبين المبادرون يشبهون الماء.
هزهم كما يحلو لك و انزع الغطاء لا يحدث شىء. لا فوران لا فقاعات و لا ضغط . انهم هادئون. رابطوا الجأش . مسيطرون على
انفسهم و على انفعالاتهم.
أنصت الى لغتلك:
يختلف نمط اللغه المستخدم بين المبادرين و المستجيبين
حيث تجد ان نمط اللغه السائد للنوع الثانى هو:
"هذه طريقتى فى الحياه, هذا هو انا" و ما يقولونه فعلا هو: انا لست مسئولا عن الطريقه التى اتصرف بها . لا استطيع ان اتغير. لقد
خلقت هكذا.
"اذا لم يكن رئيسى احمق كانت الأمور قد تغيرت" و ما يقولونه فعلا هو: ان رئيسى و سبب مشاكلى و لست انا السبب
"شكرا جزيلا لقد دمرت يومى لتوك" وما يقولونه هو: انا لست مسيطرا على حالتى المزاجيه . انك انت من تسيطر عليها.
لاحظ ان لغه الأستجابه تأخذ القوه منك و تضعها بين يدى شىء او شخص اخر.
فيروس الضحيه:
بعض الناس يعانون من هذا الفيروس المعدى و يشعرون دوما ان هناك من يكن لهم الضغينه و ان العالم يدين لهم بشىء و لهؤلاء أقول
"لا تذهب هنا و هناك و تقول بأن العالم يدين لك بمعيشتك, العالم لا يدين لك بشىء, لقد كان موجودا من قبلك"
و بالأضافه الى شعورهم بأنهم ضحايا , يشعر المستجيبين ب
الأهانه بدون سبب مقنع
يوجهون اللوم للأخرين
يتملكهم الغضب و يقولون اشياء يندمون عليها فيما بعد
ينتظرون ما يجرى فى حياتهم من امور
يتغيرون فقط عندما يتحتم عليهم ذلك
من المفيد ان تكون مبادرا
اما الأشخاص المبادرون:
لا يشعرون بالأهانه بسهوله او بدون سبب
يتحملون مسئولية اختياراتهم
يفكرون قبل ان يتصرفوا
يرتدون بسرعه عندما يحدث امر سىء
يبحثون دائما عن وسيلة النجاح ويجدونها
يركزون على الأمور التى يستطيعون عمل شىء حيالها و لا يشغلون انفسهم بما لا يستطيعون تغييره
الأمر ليس سهلا.ان تكون مستجيبا لهو اكثر سهوله بكثير. من السهل ان تفقد هدوئك فهذا لا يتطلب اى سيطره. وبدون جدال فان كونك
مبادرا هو طريق أكثر صعوبه.
و لكن تذكر انه ليس عليك ان تكون مثاليا. فى الحقيقه لست انت و لا انا مبادرين او مستجيبين طوال الوقت و لكن الأساس ان تمارس
هذه العاده بحيث تصبح عادع تلقائيه و لا يكون عليك ان تفكر فى الأمر. اذا كنت تختار ان تكون مبادرا 20 مره من 100 مره فى
اليوم فحاول ان تفعل 30 ثم 40 . لا تقلل ابدا من شأن الختلاف الهائل الذى يمكن ان تصنعه تغييرات صغيره
لا يمكننا السيطره على كل ما يحدث حولنا و لكننا بالتأكيد نملك السيطره على كيفيه أستجابتنا لما يحدث
تعلم كيفيه تحويل ضربات الحياه القاسيه الى انتصارات و تذكر ان : "ليس الأمر هو ما يحدث لك فى الحياه و لكنه ما تفعله حيا لما
يحدث"
العادات السيئه غالبا ما تنتقل عبر الأباء للأبناء على مر الأجيال و تستمر الدائره و لكن لحسن الحظ يمكنك انت ايقاف هذه الدائره لأنك مبادر . بل يمكنك ان تكون عامل تغيير و تورث انت المبادىء و النماذج الجيده.
القدره على الأنجاز
ان تكون مبادرا تعنى أمرين: اولا , انك تتولى مسئولية حياتك. و الثانى: انك تمتلك القدره على الأنجاز.
فالقادرون على الأنجاز:
يأخذون المبادره لصنع لأحداث
يفكرون فى الحلول و الخيارات
يتصرفون
اما العاجزون عن الأنجاز:
ينتظرون و قوع الأحداث لهم
يفكرون فى المشاكل و العقبات
ينتظرون تصرفات الأخرين
أضغط زر الأيقاف
واذا عندما يكون أحدهم وقحا معك فمن اين لك بالقوه لمقاومة ان تكون وقحا معه بدورك؟
كبدايه أضغط زر الأيقافز نعم أحيانا تسير الحياة بسرعه بالغه حتى اننا نستجيب لكل شىء على الفور بدافع الأعتياد المطلق
. اذا أمكنك ان تتوقف و تفكر فى الطريقه التى ترغب فى الرد بهافأنك سوف تتخذ قرارات أكثر ذكاء وبراعه.
توقف راقب افكارك و تصوراتك. أنصت الى صوتك الداخلى لتعرف الصواب من الخطأ. تصور أفاق جديده و احتمالات جديده. أشعر بالقوة التى لديك و القدره على الأختيار.
و تذكر تلك المقوله الجميله:
"نجاحى او فشلى ليس أمرا يقرره اى شخص سواى. انا القوه . يمكننى ان ازيل العقبات التى تعترض طريقى, او يمكننى ان اضيع فى غياهب الحيره. انا فقط أمسك بمفتاح مصيرى و خيارى و مسئوليتى و فوزى او خسارتى و نصرى او هزيمتى"
و بعد كل ما قلناه ووضحناه. فأن الخيار لك !!
:)
No comments:
Post a Comment