Tuesday, September 20, 2011

يا حيرتى يا انا يا تعبانه (أذكرله ولا مذكرلهوش !!)

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته على كل أمهاتنا الحلوين وأولادنا الصغيرين J
كبرنا خلاص وخلصنا الكى جى وداخلين على برايمرى بكل المشاعر اللى فيه والمختلطه بين الفرح والترقب والخوف من المجهول المنتظر ههههه
كتير اوى فى المرحله ديه تسمعى من الأمهات اللى سبقوكى احلى واعذب الأوصاف فى الدراسه والمناهج والعيال اللى مبتسمعش الكلام اللى بتجيب كل الأمراض بداية من الصلع المبكر الى الذبحه الصدريه .. بس ولا يهمك سيبك من ده كله وركزى معايا فى الكلمتين دول اللى هم الخلاصه والله - الزتونه على رأى بوحه  J
أبنك هيبقى شاطر وكويس لو انتى ايقنتى انه هيبقى شاطر وكويس
الدراسه هتبقى سهله لو انتى شوفتيها وايقنتى انها سهله
الدنيا هتمشى تمام لو انتى اقتنعتى تماما انها هتمشى تمام

ايه ده ايه الهبل ده انتى بتضحكى علينا ولا ايه !!
لا والله ولا بضحك عليكى ولا حاجه .. أصل فى حاجه كده اسمها القناعات المسبقه .. أيون القناعات المسبقه .. القناعة المسبقه عن شىء هى اللى بتخليكى تشوفيه من وجهة نظر معينه وبشكل معين .. حاجه كده زى اللى بيخاف من العفريت يطلعله .. المثل ده موحى جدا والله ومعناه العام ان اللى بيحط فى دماغه فكره معينه ان هيحصله حاجه وحشه بتحصله الحاجه الوحشه ديه.
حتى ربنا سبحانه وتعالى بيقول انا عند ظن عبدى بى فليظن عبدى بى ماشاء
والرسول عليه الصلاة والسلام بيقول تفاءلوا بالخير تجدوه
والعلم الحديث أثبت ان العقل الباطن وما يحويه من قناعات وأفكار له دور الأسد فى تحديد أتجاهات الأنسان والأحداث اللى هتحصله فى مستقبله
مثال: لو أنسان مقتنع تماما ان الحساب ده صعب جدا ولا يمكن فهمه .. عقله الباطن هياخد الفكره ديه وينميها ويشتغل عليها لحد ما تستحوذ على كل كيانه وحواسه وبالتالى مش هيعرف يتعلم حساب وتلاقيه مستتقل حتى الجمع والطرح J
بعد الكلام ده أذا أخذنا فى أعتبارنا ان الطفل الصغير الأمور ده اللى ربنا مديهولنا صفحه بيضاء معندهاش اى قناعات مسبقه وعقله منفتح تماما لتبنى قناعاتك وأراءك هنصل الى انك انتى محور الأساس فى أنك تخلى ابنك شاطر ومجتهد وبيحب المدرسه او مستصعب الدراسه وشايفها طلاسم ومعندوش استعداد يبذل مجهود فيها.
طيب من هنا نصل الى أن قناعاتك انتى هى الأساس لأنها لو قناعات سلبيه مهما حاولتى ومهما داريتى وأظهرتى غير ما فى باطنك أبنك برده هيعرف الحقيقه وهيتبنى قناعاتك الحقيقيه, اللهم الا اذا أخدتى بالك جدا جدا
يبقى الكلام اللى قلته الأول بقى واضح ومنطقى جدا
لو انتى مقتنعه ان الدراسه شىء مفيد ولازم وينمى الطفل ويكسبه معرفه جديده ووصلتى قناعتك ديه لأبنك او بنتك هتلاقيه بالتالى بيحب المدرسه ومقبل عليها.
لو انتى مقتنعه ان اى منهج مهما كان حساب علوم عربى أنجليزى هو فى النهايه سهل وميسر بالمذاكره الجاده والفهم الصحيح ومهواش طلاسم ولا حاجه هتلاقى ابنك هو كمان عنده نفس الشعور وواخد الموضوع ببساطه
لو لقاكى انتى مستصعبه المنهج وسمعك بتكلمى صاحبتك فى التليفون وتقوليلها ده منهج السنه ديه صعب اوى او المنهج السنه دى مليان حشو ملوش لزمه او او او .....
هتلاقى نفس القناعه عنده وبالتالى هتأثر على مستوى أقباله على مذاكرة الماده وبذل مجهود فيها وأستيعابها.
بكده نبقى خلصنا النقطه الأولى : الا وهى القناعات المسبقه .. كده الدنيا بيس وداخلين منشرحين للحياه أهو .. يللا بينا نكمل ....
******************************************************
ها يا ستى أستلمتى الكتب والشيتات وأخدتوا الهوم ورك ....
أيه ده بس الحاجات كتير فعلا (ايوه فعلا كتير بس ده بينى وبينك متقوليش لحد وخصوصا امام أطفالك)
الواجبات كتير فعلا يا جماعه والمناهج مليانه ومحتاجه شغل كتير .. ديه حقيقه فعلا
طيب والعمل؟
-         أولا: لازم تسلمى بقضاء الله وقدره
-         ثانيا: أدعى كتير فى أوقات الإجابه ان حال التعليم فى بلدنا ينصلح
-         ثالثا: أستعينى بالصبر والمثابره والنفس الطوووووووووووووووووووووووووويل
-         رابعا: التركيز ثم التركيز
-         خامسا: تنظيم الوقت
-         سادسا: شجعيه وتابعيه بأستمرار
-         سابعا: أطعمى طفلك غذاءا صحيا
-         ثامنا: ناموا بدرى بعدد ساعات كافى للطفل فى المرحله العمريه اللى هو فيها
-         تاسعا: رتبوا الأولويات
-         عاشرا: خدى نيه وأحتسبى

التركيز ثم التركيز:
التركيز فى الفصل أثناء الشرح مهم جدا ولازم يتعود يسأل المدرسه عن اى حاجه ميفهمهاش وميستناش لما يرجع يسأل ماما فى البيت.
التركيز أثناء المذاكره نفسها علشان ينجز بسرعه يعنى ميكنش حواليه اخواته بيلعبوا او ماما وبابا بيتكلموا او التلفزيون مفتوح او حد بيلعب جيم على الكمبيوتر (الولد هيتنقط كده) او حد بيتكلم فى التليفون.
لازم كمان يبقى فى مكان محدد للمذاكره ومكان منظم فيه كتبه وأدواته و لما يكبر شويه يكون فى دايرى او كراسه للملحوظات يكتب فيها ايه اللى وراه يعمله من واجبات او مذاكره.

تنظيم الوقت:
طبعا لازم مساعده جامده جدا من ماما وديه اكتر مهمه صعبه على فكره وكلنا كأمهات بنشد شعرنا منها ومحتاجه صبر وطولة نفس جدا وربنا المعين.
نبقى مقسمين اليوم, بيرجع الساعه كام, هياخد وقت اد ايه فى التشطيف وتغيير الملابس وأكل حاجه خفيفه, هل هينام الظهر شويه وأد ايه (ديه حاجه انتى اللى تحدديها حسب طفلك) لو بيرجع من المدرسه تعبان ومش مستحمل يبقى افضل نيميه حتى لو ساعه علشان يستعيد طاقته ويقوم مركز ويعرف يشتغل. لو هو مصحصح ومحتاج بس ياخد دش ووجبه خفيفه يبقى يقعد يكمل علطول.

الأفضل انه يخلص اللى وراه الأول وبعدين ياخد وقت للعب او الفرجه على التلفزيون قبل النوم. ولو مأمكنش وده غالبا هيبقى فى حالة الأولاد الأكبر سنا من برى 4 وانتى طالعه يبقى صبريه بقى وقوى عزيمته وخليه فى الويك إند يعمل كل اللى هو عايزه.

طبعا لازم يكون فيه وقت محدد ونهائى للنوم ونروح ننام فيه حتى لو لسه الواجبات مخلصتش خصوصا للصغيرين علشان يتعودوا على كده وشويه شويه هتلاقيه بدأ ينجز ويخلص قبل الوقت المحدد.

شجعيه وتابعيه بأستمرار:
لازم تشجعيه طبعا وتكافئيه على مجهوده ولو بكلام حلو يحسسه انك فخوره بيه ومقدره جهده اللى بيبذله وسعيده بيه. مفيش مانع من هديه صغنونه كمكافأه من وقت للأخر. وياريت متربطيش الهديه او المكافأه عموما بأنه مثلا يجيب الدرجه النهائيه او يطلع الأول. لأ خلى مكافاتك ليه على حسب مجهوده هو ومدى ألتزامه . فى ناس كتير ملتزمه ومجتهده ومش بتطلع الأول او تجيب الدرجه النهائيه ومش معنى كده انهم وحشين او مقصرين لا ابدا, وده ظلم لما نعامل ابنائنا ونقيمهم على حسب النتيجه النهائيه فقط بغض النظر عن الجهد اللى بذلوه . لأن فى النهايه المسأله قدرات فرديه . فى اولاد يبذلوا مجهود كبير اوى علشان يوصلوا لنفس المستوى اللى اولاد تانيه بيوصلوله بمجهود أقل. لا دول وحشين ولا دول حلوين ديه اختلافات فرديه ربنا خلقنا بيها وليها حكمه. المهم والأساسى هو اننا نبذل مجهودنا وطاقتنا ونشتغل كويس .. النتيجه بقى ديه من عند ربنا سبحانه وتعالى وفى كل الأحوال هنرضى بيها.

تابعيه بأستمرار: خصصى مثلا ربع ساعه اول ما يرجع من المدرسه تقعدى معاه وتتكلموا مع بعض عن يومه كان عامل أزاى وأخد ايه و مدرسينه عاملين معاه ايه وقالولوا ايه وقالهم ايه وأرغوا عن كل تفاصيل اليوم الدراسى حتى أصحابه واللاين الصبح وكل حاجه. على فكره الأطفال بيفرحوا اوى بالأوقات ديه وبتقوى التواصل بينك وبين اولادك جدا وتخليكى دايما حاسه بيهم وفاهماهم وهم كمان يحبوا يتكلموا معاكى ويحكولك وده مهم جدا لتربيتهم.
فى الأثناء ديه طلعوا الكتب واعرفى اخد ايه النهارده وايه المطلوب منه انجازه ونظموا الكتب اللى هتذاكروا فيها فوق المكتب أستعدادا للمذاكره بعد قليل J

أطعمى طفلك غذاءا صحيا:
طبعا أكيد,  وده شىء مهم اوى لتركيزه وتفوقه ونفسيته كمان.
وكملخص سريع دايما اطعمى طفلك فاكهه صباحا كنوع من الفطار الخفيف السريع ده بيديله طاقه وفى نفس الوقت لا يشكل عبأ على المعده. أهتمى بالخضار و الحبوب الكامله (بليله كامله - عيش بالرده - قللى من الفينو والتوست والعيش الأبيض). طبعا لبن او زبادى وجبن وبيض. بقوليات - مكسرات - عسل وتمر.
ابتعدى عن السكربقدر الإمكان ده بيخليه عصبى وبيفقده طاقته بسرعه ويصيبة بالسمنه وسوء الهضم. كمان ابعدى عن الملح وخلى دايما اكله ملحه اقل من اللى انتى متعوده عليه علشان صحته تبقى كويسه وميعانيش من الأمراض المصاحبه لزياده نسبة الصوديوم فى الدم. ابتعدى تماما عن الأكل الجاهز (جانك فود) والحلويات الجاهزه وخليها فى أضيق أضيق الحدود.
وأرجوكى متستسهليش وتدى اولادك الصبح فطار مكون من شيبسى وبسكويت وعصير من السوبر ماركت, صدقينى انتى كده بتضريه جدا فى فتره هو محتاج فيها لغذاء صحى علشان ينمو بصحه وعافيه طول عمره ان شاء الله.
كل الحاجات ديه بتأثر على مستوى تركيزه وعلى مدى عصبيته او هدؤه ومدى استيعابه.

ناموا بدرى:
ديه نقطه مهمه جدا جدا واغلب الناس بتهمل فيها. لو ناموا بدرى هيصحوا فايقين ويعرفوا يركزوا فى المدرسه وهيرجعوا مبسوطين ونفسيتهم كويسه والعكس بالعكس.

رتبوا الأولويات:
يعنى لو جدول النهارده فيه خمس واجبات مثلا ابدأ بعمل الواجبات اللى هتتسلم بكره أولا وبعد كده مذاكرة الحاجات اللى أخدتها النهارده وهكمل عليها بكره ولو تبقى وقت يبقى اعمل باقى الواجبات والمذاكرات ولو متبقاش يبقى هيترحل لليوم اللى بعده او هكمله فى يوم الأجازه وأمرى لله. بس الأفضل طبعا ان حاجه كل يوم تنجز فى نفس اليوم وأذاكر اول بأول.

طيب, بعد ما أخدنا بالنا من النقاط الى فوق ديه وعملناها هنلاقى الدنيا ماشيه الحمد لله حتى لو الواجبات كتير والوقت مش مقضى كل حاجه معلش هنلاقى اغلب الحاجات تنجز بإذن الرحمن.

******************************************************
باقى بقى نقطه مهمه أوى طيب انا أذاكرله ولا ماذكرلهوش؟ أقعد معاه ولا اسيبه لوحده؟
للإجابه على السؤال السرمدى ده تعالى ناخدها خطوه خطوه وسنه سنه,  بس قبل كده هنتفق على خطوط عريضه:

-         عمل الواجبات شىء والمذاكره شىء أخر وخلى بالك النقطه ديه غامضه جدا على الأولاد خصوصا السن الصغير واللى فى اغلب الأحيان بتبقى المذاكره فيه هى عمل الواجب
-         انتى ممكن تقعدى معاه وهو بيذاكر زى ما هنتكلم بعد كده لكن أكيد مش هتقعدى معاه وهو بيعمل الواجب
-         انتى اكيد مش هتستمرى تذاكريله طول عمره هى مرحله مؤقته لها هدف معين وهينتهى وهو لازم يبقى عارف كده كويس مع تشجيعه على كده وتحميسه ومكافأته.

فى البدايه وفى مرحله برى1 هتضطرى تقعدى معاه شويه فى أول كل واجب تتأكدى انه عارف ايه هو الواجب وهيعمله فين وأزاى وبعد كده سبيه يكمل وروحى انتى اعملى اى حاجه وراكى ولو محتاج حاجه ييجى يسألك (متقعديش جنبه الله يخليكى علشان ميتعودش على كده وعلشان كمان ميقعدش يسألك عمال على بطال خليه يعتمد على نفسه شويه) وتقوليله لما تخلص واجب العربى مثلا تعالى قولى او نادى لى.
لما يخلصوا, تفتحوا مثلا واجب الماث وتتأكدى برده انه فاهم هيعمل ايه وفين وتسبيه وهكذا.
لو لقتيه مش فاهم حاجه فى الدرس او مش عارف سؤال معين تقوليله طيب حل اللى تعرفه كله واعمل علامه صغيره بالقلم الرصاص جنب الأسئله اللى معرفتهاش ولما تخلص هاجى نشوفهم سوا.

ده كده اسمه الواجب . طيب المذاكره؟

المذاكره بتبتدى اننا نراجع الدرس اللى اخده ونقراه سوا من الكتاب وبعدين نحل التمارين اللى عليه سيان فى كتاب المدرسه او فى الشيت او فى الكتاب الخارجى (انا شخصيا لا احبذ موضوع الكتب الخارجيه قبل سنه ثالثه لأنه بيبقى حمل ثقيل عليهم فى المرحله العمريه الصغيره وكمان بيحسوا ان مطلوب منهم حاجات كتيره اوى وهم لسه بطيئين فى الكتابه ولسه جداد فى عالم المذاكره). وطبعا نراجع الواجب بسرعه أحسن تكون فى حاجات غلط.
فى الأثناء ديه هتقعدى معاه وتذاكرى معاه ماده ماده وتتأكدى من انه فاهم الدرس كويس وتعرفى هو فاهم ايه من المدرس وهل المدرس شرح ولا لأ وهل ابنك فاكر الشرح ولا مكنش مركز ولا ناسى. لو فى حاجه مش عارفهه مفيش مانع تقوليهاله مع التنبيه عليه انه يسأل المدرسه لما ميكونش فاهم حاجه ولو انتى مش عارفه الأجابه او مش متأكده يبقى تقوليله يسأل مدرسته وعلشان الأطفال فى السن ده بينسوا بطبعهم يبقى اكتبيله ورقه فيها السؤال اللى هو مش عارفه وقوليله يديها للمدرسه.

الهدف من مذاكرتك معاه هى:

-         أساسا علشان تعلميه ازاى يذاكر ويعنى ايه مذاكره لأنك بعد كده هتسبيه يذاكر لوحده.
-         أنك تتأكدى من مدى استيعابه ومستواه الدراسى وتلحقى اى قصور بدرى قبل ما يستفحل.
-         أنك تتأكدى انه فاهم المعلومه بشكل صحيح وبالهدف اللى مقصود منها (الموضوع مش مجرد حفظ وحشو وخلاص, كل حاجه بياخدها بيبقى ليها هدف لأستخدامها فى حياتنا اليوميه او هتفيده فى ناحيه تانيه من دراسته).
ملحوظات بخصوص المذاكره:
ممكن تبدأى المذاكره على هيئه سؤاله "ايه اللى فهمه من الدرس". متقعديش تذاكريله كل حاجه بشكل القائى بمعنى لازم تزاكريله بشكل تفاعلى يعنى الحوار يبقى متبادل بينك وبينه.
متخليهوش يعتمد على انك بتذكريله وبالتالى ميبقاش منتبه أثناء شرح المعلمه أستنادا الى ان ماما هتبقى تذاكرلى وتقولى كل حاجه . لو لقيتى الوضع بقى كده يبقى تطلبى منه دايما يقولك فهم ايه من الدرس ومن شرح المدرسه وتسأليه.
المذاكره مع الطفل بالأسلوب ده فى مراحل عمره الأولى هتفرق اوى معاه فى المعاير اللى هيحطها لنفسه فيما بعد من حيث جودة المذاكره وطريقتها وأسلوبها.
فى سنه ثالثه هتبتدى تجيبى كتب خارجيه يبقى هيضاف الى المذاكره التقليديه حل التمرينات على كل درس من الكتاب الخارجى وديه هيعملها لوحده بعد ما يكون ذاكر الدرس كويس وانتى تبقى تصححى وتلفتى انتباهه لأى خطأ وقع فيه وتناقشوه سوا.
فى سنه رابعه هيبقى فيه مادتين جداد الدراسات والعلوم وهتحتاج منك انك تذاكرى معاه فى الأول علشان يعرف ايه الطريقه الصح فى مذاكرة المادتين الجداد عليه.
خلى عملية المذاكره مرنه يعنى لو هو عنده أقتراح أفضل ناقشيه معاه وتبنيه مادام أفيد وأحسن. لو طريقتك انتى الأفضل يبقى حاولى تقنعيه بيها. مااقتنعش, جربى طريقته ولو أثبتت انها مش كويسه هو بنفسه هيطلب منك يرجع لطريقتك.
متى ما بداتى تشعرى ان أبنك كبر واستوعب بما يكفى انه يذاكر حاجات لوحده بدون وجودك ابتدى سيبيه فى المواد ديه او حتى اجزاء من مواد, وشجعيه على كده وقوليله انت بسم الله ماشاء الله كبرت وتقدر تذاكر ... لوحدك وانا عارفه انك هتبقى متفوق فيها جدا وشطور .....وهكذا.
الفكره هنا هى انك بتوريه طريق وتمسكى ايديه وتمشوا فيه شويه لحد ما هو يعرف يمشى فيه لوحده ساعتها لازم تسيبيه يكمل لوحده بسرعه والا عمره ما هيعتمد على نفسه وهيفضل دايما معتمد عليكى وشخصيته تبقى ضعيفه وميعرفش ياخد قرار بنفسه.
طبعا هيغلط فى الأول وهينسى وهنا ييجى دورك المراقب والمتابع بأستمرار للتنبيه على اى تقصير ولفت النظر ليه والرد على اى استشارات او استفسارات وتساؤلات ليه حول كيفيه أداره عملية المذاكره.
المفروض من اول سنه رابعه مثلا على الترم الثانى يكون فى مواد يعرف يقوم بيها بنفسه .. اقصى شىء على اول سنه خامسه وعلى سنه سادسه يكون يعرف يذاكر كل حاجه بنفسه وينظم وقته بنفسه طبعا مع وجودك ومتابعتك لتلافى اى سهو او خطأ فى التنظيم والأداره. وايضا متابعتك لمستواه والتخفيف عن كاهله بتصحيح مثلا اسئلة الكتاب الخارجى وديه لوحدها هتخليكى تعرفى مستواه كويس وتتداركى اى انحدار فى مستواه لا قدر الله.
كمان الربع ساعه بتاعة كل يوم اول ما يرجع من المدرسه ديه مستمره بغض النظر عن سنه او هو فى سنه كام.

طيب أديله درس خصوصى وأخلص؟ ومن سن كام؟
رأى بلاش. أرجوكى بلاش, الا لو كان الولد فعلا مش عارف حاجه ومحتاج حد يقعد يفهمه كل حاجه من اول وجديد. لكن طالما المدرس بيشرح والولد منتبه فى الحصه وبيستوعب ويعمل واجباته ومذاكرته يبقى الدروس الخصوصيه ديه مضيعه للوقت والفلوس والأخطر لقدره الطفل على انه يعتمد على نفسه ويبذل مجهود, وتعوده على أخذ الحاجه بالساهل وساعتها لما يرو ح الجامعه ولو دخل كليه عمليه هيتعب اوى اوى ويمكن ميعرفش يكمل.
ده غير تأثير ده السلبى على نظرته لحاجات كتير فى الدنيا. خلى بالك ان المذاكره هى تقريبا النشاط الوحيد الجاد اللى الطفل بيعمله طول 14 سنه من حياته. فلو اتعود دايما ان فيه حد بيساعده ويسهلها عليه يبقى عمره ما هيعرف يتعب فى حاجه تانيه.
ده غير ان اغلب  المدرسين فى الدرس الخصوصى بيحفظوا الطلبه يكتبوا ايه ساعة الأمتحان وتتحول العمليه التعليميه كلها لتمثيليه سخيفه ناس فيها بتحفظ حاجات علشان تسمعها لناس تانيه علشان يدوهم ورقه. وأكيد مش هو ده الهدف من التعليم والتعلم ولا هو ده اللى احنا عاوزينه لأولادنا.
احنا عاوزين جيل شباب وبنات فاهم وبيشغل مخه وجدع يعتمد عليه مش ورق اى شوية رياح يطيروه. مجتهد يبحث ويدور ويبذل مجهود لحد ما يوصل لهدفه. عنده عزيمه وأراده مش مستنى كل حاجه تجيله على طبق من فضه. كل الصفات الإيجابيه ديه بتغرس فى الطفل من الأسلوب اللى هيتبعه معاه مامته وباباه أثناء سنوات دراسته واللى هى فى نظرى اهم سنوات فى حياة الطفل لأنها تعده انه يكون أنسان فاعل وله دور فى مجتمعه فى المستقبل القريب.
طبعا مش الدراسه بس لازم الأنشطه أثناء الدراسه وفى الأجازه جوه وبره البيت. كلهم على بعض منظومه متكامله لأخراج جيل نفخر به جميعا وتنهض به بلدنا الحبيبه وأمتنا راسخة الجذور.

وأخيرا وليس أخرا أتمنى ان تفيد كلماتى (النابعه من خلال تجربتى الخاصه وقراءاتى فى مجالات مختلفه عن الطفل وتنشئته) اى أم او اب ولو بالقليل.
تقبل الله منا ومنكم وأعاننا على تنشئة جيل صالح نلقى به الله ويكون عمله فى ميزان حسناتنا بأذن الرحمن.
أستودعكم الله.


من الحضانه للثانوى ( قصة كل بيت)

بعد النجاح الساحق والمنقطع النظير لموضوع
لكل الأمهات الشقيانين و التعبانين مع التعليم - مع خالص حبى :)
والخاص بمرحلة الكى جى
---------------------------------------------------
و بعد تبادلنا للخبرات وشدنا فى شعورنا فى موضوع
يا تعب قلبى .. بذاكر لأبنى
---------------------------------------------------
نعلن عن موضوعنا الجديد
يا حيرتى يا انا يا تعبانه (أذكرله ولا مذكرلهوش !! )
والخاص بمرحله بريمرى

هذا وأنتظروا دوما جديدنا J

أول يوم مدرسه :)

كل سنه وانتم طيبين

خلاص العام الدراسى على الأبواب

ومع كل عام دراسى جديد فى كتاكيت صغنتاتين جداد بينضموا لقطار التعليم
واول يوم فى المدرسه هو من اهم الأيام فى عمر الكتكوت الصغنتت

اليوم ده المفروض الوالدين بيحضرولوا من زمان اوى يمكن من قبلها بسنه ولا حاجه .. بالكلام مع الطفل بأستمرار عن المدرسه وعن الحاجات الحلوه الىل هيعرفها وهيتعلمها وعن أصحابه اللى هيصاحبهم فى المدرسه واللعب اللى هيلعبه فى المدرسه . عن اد ايه ديه حاجه حلوه اوى اوى ان هيتعلم حاجات جديده مفيده ويبقى كبير ويعرف يعمل حاجات كتير لوحده لما يتعلم و يابختك وانا فرحانه اوى ونفسى انا كمان ارجع صغيره تانى واروح المدرسه معاك يا بختك..

كل الكلام الإيجابى ده عن المدرسه وعن العلم والتعلم بيخلق عند الطفل الصغير قناعه إيجابيه اوى عن المدرسه والدراسه وبيخليه يقبل عليها بحب وحماس ورغبه فى أستكشاف هذا العالم الجديد الجميل

صحيح ممكن يبقى فى شويه رهبه عادى زى اى حاجه جديده لكنها بتكون بسيطه وبتعدى بسرعه

قبل المدرسه بقى بكام يوم والأم بتشترى مع ابنها او بنتها مستلزمات المدرسه اللى ضرورى يكون ليه رأى فيها ويكون موجود ساعة شرائها ويكون فى جو عام من الفرحه والبهجه وهو بيشترى الحاجه وهو بيقيس الزى المدرسى وتقعد ماما تصوره وبابا يباركله وكل اللى حواليه يبقوا فرحانين بيه
اكيد فى لحظات زى ديه بيبقى سعيد اوى وفرحان من قلبه وعنده حب لما هو مقبل عليه

اول يوم مدرسه ضرورى ماما وبابا يبقوا موجودين ويوصلوا الطفل بنفسهم ولو ينفع يقعدوا معاه شويه ويعرفوه على الميس بتاعته ومفيش مانع يصوروه وهو فى الكلاس او وهو على باب المدرسه وماما توطى على ودنه وهى بتحضنه وتقولوا مبروك يا حبيبى وبابا كمان

كل ده بيأثر فى الطفل جدا ويشعره بالثقه والحب وأهمية ما يقوم به وما هو مقبل عليه بشكل فيه حب مش ترقب وتوجس

أخيرا اول يوم دراسه فى حياة الطفل بيكون يوم جميل اوى وفى مشاعر جميله اوى بين الطفل ووالديه ولحظات لا تنسى

وأخيرا متنسيش تدعيله ربنا يحفظه ويوفقه ويتقبله ويرعاه ويصنعه على عينه اللتى لاتنام ولا تغفل سبحانه وتعالى

Thursday, January 20, 2011

طاقة الحب :)

طاقة الحب

سبحان الله كل أنسان بداخله الكثير من الحب. بداخله طاقه يتوق لإفراغها. بداخله حب يتوق لأخراجه و يسعد بإعطائه و يهنأ عندما يجد له مرسى يرسو عليه و يرنو إليه.
فإذا كان هذا هو الحال مع الكبار فكيف بالصغار؟

الأطفال بكل عفويتهم وبراءتهم ومرحهم و أقبالهم الرائع على الحياه عندهم طاقة حب, بل طاقه كبيره وقدره رائعه على الحب. ألا تسمعينهم و هم يكررون على مسامع أبائهم و أمهاتهم كلمة "بحبك يا ماما" أو "بحبك يا بابا", هل ترين كيف يحبون أصدقائهم, أقاربهم, مدرسيهم, حتى ألعابهم. ألا ترينهم و هم يمسكون بقط او جرو صغير حبا ورحمة وحنانا.

الأطفال بكل عفويتهم و فطرتهم التى لم تدنس بعد يوجهون حبهم الى جميع الأشياء و الموجودات و المخلوقات. دعوه الى أن ننظر الى الأطفال كثيرا و نتعلم منهم معانى الحب و العطاء و التسامح.

و لكن يالا الأسف و الخساره عندما يبدأ الطفل بالخروج من عالمه و الأطلاع على ما حوله فمن أوائل ما سيجده  ويستقيه ويتشربه فى هذا العالم الخارجى هو التركيز المبالغ فيه على نوع واحد فقط من انواع الحب و هو الحب بين رجل و أمرأه و ياليتهم زوج وزوجه حتى. تركيز شديد فى الأغانى, المسلسلات, الأفلام, حتى يخيل له أن هذا هو الحب فعلا. و يبرمج على ذلك فعلا لكثرة تواتر الفكره و التركيز عليها و عدم عرض البديل.

و لأنه أنسان و بداخله طاقه هائله من الحب يريد أن يفرغها يبدأ فى البحث عن من يعطيه هذا الحب يبدأ فى التفكير فى الطرف الأخر و يصب عليه حبه. وساعتها يحدث من المهازل ما يحدثنا عنه كثير من المعلمين و المعلمات بين الطلبه و الطالبات بدأ من  الأعمار الصغيره و التى لا تتجاوز المرحله البتدائيه مرورا بالأكبر منهم طبعا. و تهدر هذه الطاقة الرائعه فيما ليس من ورائه عائد و لا طائل و لا منفعه بل بالعكس تنفق فيما يضر ويفسد ويضعف. لا حول و لا قوة الا بالله.

يا خساره, كان من الممكن أن تتحول هذة الطاقه الرائعه الى قوة دافعه الى الكثير و الكثير من الخير فقط لو أحسن أستغلالها و توجيهها و الأعتناء بها.

ما رأيكم فى طفل تعلم منذ نعومة أظافره معنى حب الله و حب الرسول عليه الصلاة و السلام, حب العطاء للمحتاج, حب الأباء و الأمهات, حب من علمنى حرفا, حب العلم و التعلم, حب الخير, حب النصح لله و فى الله, حب القدس, حب الحلال, حب النافع, حب الوقت, .....

ماذا لو تعاهدناه بالرعايه و أشبعنا عقله ووجدانه بما يساعده على أفراغ طاقته و أستغلالها بالشكل الأمثل و الأجدى و الأنفع و الأفضل عند الله تعالى.

هل يوجد وجه مقارنه بين هذا الطفل الذى تعاهدناه وذلك الذى تركناه فريسه للأغانى بكلماتها الهابطه و الكليبات بفجاجتها, و المسلسلات بتفاهتها, و الأفلام ببجاحتها تنهش فى عقله وقلبه و تشكل فى عقله ووجدانه صور و أفكار ومفاهيم وقيم و معتقادات و عادات وسلوكيات خاطئه يظل يعانى منها طوال عمره. من منهم أنفع لنفسه وغيره و امته؟ من منهم ترضى بأن يكون ولدك او أبنتك؟

لعل هناك من يقول أتفق معكى فى الكليبات و المسلسلات و الأفلام, لكن و ماذا فى الأغانى المسموعه؟؟!!
و له أقول: أن الكلمات التى تتردد فى الأغانى كلها تقريبا لو حللتها لوجدت أن الغالبيه العظمى منها تتكلم عن الحب, العشق, الهجر, الضياع بعد هجر الحبيب, الخيانه, الجمال الحسى, .......
و من المعروف علميا ان كثرة الأستماع الى شىء حتى و ان لم تكن منتبه له أو لكلماته فأنها تؤثر تلقائيا فى العقل الباطن الذى يلتقطها و يحللها و يعمل بها بل ويجبر العقل الواعى على العمل بها. و لذلك كانت من وسائل حفظ القرأن تشغيله بأستمرار و الأستماع اليه حتى و انت نائم. أذن فلكلمات تؤثر لا محاله, و إذا نظرت سريعا الى الشباب من الجنسين فى أى شارع او وسيلة مواصلات لوجدت أغلبهم وقد وضع سماعه فى أذنيه ويستمع الى الأغانى طوال الوقت تقريبا حتى تملك عليه تفكيره وقلبه و تشغله بل و تدفعه للتصرف على نحو ما سمعه. فهو كذلك يريد ان يشعر بأحاسيس الحب و الغرام التى سمعها و كما سمعها.

عزيزتى الأم, عزيزى الأب فلنحرص جميعا على أطفالنا فلذات أكبادنا, لا نتركهم للهو و الضياع, ليس هناك مبرر لذلك مثل ما يقال فى هذه الحالات "ما هى كل الناس كده" , "بكره لما يكبر يفهم دا لسه صغير" , "مهو كده كده مش هقدر امنعه" , و غيرها كثير من العبارات التى أن دلت على شىء فإنها تدل على عدم مقدرتنا أن نكون مربين ناجحين, على عدم جديتنا, على ضعف يقيننا, على ضعف حبنا لأطفالنا. نعم فلو كنا نحبهم بحق لأرشدناهم الى الأنفع و لعملنا على ذلك بكل جهدنا وطاقاتنا فى فترة صغرهم و نموهم, ولأسقيناهم من النبع الصافى لا أن نتركهم الى كل ما هو ردىء وغث.

"اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين و أجعلنا للمتقين اماما"