Monday, November 22, 2010

مشكله واجهتنى وطريقتى فى حلها - يا ترى ايه رأيكم

تمهيد لابد منه
:)


انا بنتى وحيده و اول حفيده فى العائلتين و مفيش جنبى جيران و لا قرايب عندهم اطفال و مبنخرجش كتير و لا بنشوف ناس غير قليل جدا
يعنى كان كل اللى بيتعامل معاها تقريبا كبار و تعاملها مع الأطفال الصغيرين كان فى حدود ضيقه جدا و سريعه
فهى واخده على المعامله المتفهمه المراعيه الراقيه اللى الكبار بيتعملوا بيها معاها
فكانت شايفه الدنيا بمبى بمبى بمبى و فاكره كل الناس ملايكه و بيحبوا بعض 
و كانت عندها براءه كده و مشاعر فياضه من الحب و العطاء الى حد السفه هههههههه

اول ما دخلت المدرسه مكنتش بتروح فى كى جى 1 غير قليل جدا علشان كانت بتعيا علطول لما تخرج من البيت
و مدخلتش كى جى 2 نطت على برى1 علطول

المشكله:
فى برى 1 كان الحال ماشى الكلاس اغلبه بنات صغيره و لذاذ و فى اقليه مؤذيه حصلت مناوشات و مضايقات من الحين للحين بس مكنتش كبير
فى برى2 بقى ظهر لها العالم الحقيقى و كشر عن انيابه 
كانت مشكله كبيره قلبت حياتى و حياتها كنت بقعد اعيط عليها و على اللى بيتعامل فيها من الأطفال اللى زيها
مش واخده هى على ان حد يغيظها او يدايقها او يكرهها او ياخد حقها او مجموعه عيال يتفقوا عليها و يتريقوا عليها و كتييييير اوى من ده

بدأت تنطوى ده غير احساسها بأنها غير مقبوله و احساسها بضعفها و قله حيلتها و كرهها للدنيا كلها
كانت بتقعد تعيط فجأه لوحدها بدون سبب

يا حبيبتى يا بنتى فكرتونى بحاجات وحشه كنت عاوزه انساها 

و انا التانيه كنت هبله و قليله الحيله و مش بساعدها صح و ساعات اقعد اعيط معاها 
و اللى زاد و غطى الميس اللى كانت اغلب الوقت فى الكلاس معاهم كانت ست قويه و مفتريه و بتعتبرها مدلعه عايزه عيال تاكل الظلط و معاها شويه عيال عايزين يتولع فيهم بجاز
كانت سنه بشعه اعوذ بالله يا رب ما يعيدها تانى
أتأثرت فيها البنت نفسيا بشده و شافت العالم بنظاره سودا و مهببه بطين و كانت حزينه

المهم مرت السنه بكل ما فيها و فى الأجاره ربنا سبحانه و تعالى بفضله هدانى لكتاب بيتكلم عن المشكله ديه عند الأطفال . بيركز بشكل أساسى على كيفيه تعامل طفلك مع اطفال بيسيئوا اليه و يتطهدوه . كتاب مترجم 
بس بعد عون الله فدنى جدا و بدأت أطبق اللى فيه مع بنتى طول الأجازه و جهزتها نفسيا بكل ما املك علشان تستعد للحرب اللى هتاخضها فى برى3

و الحمد لله أثمر التجهيز عن نتائج رائعه
بل ساعات كانت الأيه بتنقلب و اروح اجيبها من المدرسه الاقى العيال طالعين يجروا على يقلولى ألحقينا يا تانت .... هتموتنا هههههههههههه

عملت معاها ايه فى الصيف و ايه التكنيك اللى اتبعناه . ده اللى هقولكم عليه فى المشاركه القادمه بأذن الله فأنتظرونى
==============================================

زى ما قلت فى صيف برى2 أبتدينا المشوار نحو التغيير 
أشتغلت على كذا محور الحقيقه:

أولهم نفسى لأنى كنت خايبه و بنتى كانت بتشوف ده . بتشوف جبنى و قلة حيلتى و انا مش قادره اساعدها علشان مش عايزه اتخانق مع حد 
فقلت وقفه بقى مع نفسى. انا عايزه بنتى تطلع كده؟ لا و الف لااااااا. يبقى لازم بقى ادوس على نفسى فى النقطه ديه و اتغير و هقولكم مواقف حصلت ورتلها فيها التغير ده
كان زمان مثلا لو رحت المدرسه لقيت حد من الولاد عملها حاجه بسكت . دلوقتى مبقتش اسكت روحت مره اخدها لقيت بنت عضاها الدم ضرب فى نافوخى لكن للأسف لسانى بيتعقد و مبعرفش اتكلم. جيت على نفسى ورحت سحباها من ايديها ودخلت على المديره و انا بزعق. صحيح كان قلبى فى رجلى بس حاولت ميبنش ده على
و دورت كمان على ام البنت و اتخنقت معاها طبعا بأدب و بألفاظ محترمه لكن بعصبيه لأن كده كتير فعلا.
و فضلت ادور على مامة البنت من دور لدور و فى الشارع كمان لحد ما بنتى زهقت و قلتلى خلاص يا ماما مش مهم قلتلها لأ ده حقك و لازم تاخديه

المحور التانى: هى و جاء التغير بكذا طريقه : بالكلام. بأيات القرأن الكريم و المؤمن القوى خير و احب الى الله من المؤمن الضعيف. ببث ثقتها فى نفسها و تصحيح مفاهيم عندها زى مثلا: مش معنى ان حد قالى مثلا ان شنطتك و حشه انها وحشه ده رأيه هو . انتى و انتى بتشتريها مش كانت عجباكى وشايفاها حلوه خلاص اهتم برأى حد شايفاه وحشه و أتأثر بيه ليه ديه مشكلته هو مش مشكلتى.
مثال اخر لو حد قالى انتى بايخه مثلا أتأثر ليه و اعيط على كلامه مادام باقى اصحابى بيحبونى و شيفينى لذيذه و مش بايخه
يعنى حاولت اعلمها تهتم بكلام مين و تطلع كلام مين من دماغها
حتى لو كان الحد ده هو الميس شخصيا . ديه كلها اراء لا تعنى انها حقيقيه
الا لو ماما و بابا او الناس اللى بيحبونى قالولى على رأى معين ساعتها اهتم
لكن حد عاوز يديقنى او يغيظنى او بيكرهنى ده كلامه مش مهم عندى
و لو قالى كلمه لا هتزيد و لا هتنقص منى

من اكتر الأساليب اللى اثرت جدا و جابت نتائج ناجعه بأذن الله تعالى هى التمثيل أينعم التمثيل
كنا بنقعد نمثل سوا . أنا مثلا البنت الوحشه وبقولها تعليق بايخ مثلا او كلام رذل وهى ترد على و بعدين اقعد اتناقش معاها فى ردها و اقولها طيب شوفى انا لو فى مكانك هقول ايه يلا و نعكس الدور هى البنت الوحشه و قالتلى نفس التعليق البايخ أوم انا قايله رد مفحم
مثال:
انا بنت بايخه و بقولها: شنطتك شكلها وحش اوى
هى: تسكت بحزن لأ مش موحشه

العكس هى: شنطتك شكلها وحش اوى
انا: -بأبتسامه بالعكس انا شايفاها حلوه اوى ده ذوقى و انا بحبه
او - و انتى شنطتك حلوه اوى بأبتسامه عريضه

و نقوم نقلب الأدوار تانى و ترد هى الرد اللى انا علمتهولها او اقترحته عليها سيناريو اخر: هى لمجموعه من البنات: بترقب ممكن العب معاكم انا (مجموعه البنات ) : لأ

العكس: انا : ها يا جماعه هنلعب ايه النهارده بأبتسامه

فاهمين قصدى يا بنات يعنى بحاول اعلمها ازاى ترد فى حاله حد اساء اليها
و ازاى اصلا تندمج مع الأخرين و تعرض نفسها عليهم بشكل سلس ميخليش حد يرفضها

و سيناريوهات زى كده كتييير كنت بسيبها تخترع سيناريو و نمثله سوى و ساعات بتمثل هى دور المظلومه خالص و انا الشريره اللى بأذيها لدرجه انها مره صعبت عليها نفسها اوى و قعدت تعيط كتير
بس انا شايفه ان ده صحى لأنها شافت نفسها بتبقى عامله ازاى و هى ضعيفه ورفضت ده من جوه و بالتالى استجابت للتغير
و ساعات برده انا اللى كنت بخترع السيناريوهات

ممكن كل يوم نمثلنا سيناريو او اتنين حتى لو نكررهم مفيش مشكله و كنت ساعات افاجأها بردود غير السابقه و اشوف هتعمل ايه و اقترح عليها و هكذا

صدقونى الطريقه ديه هايله جدا جدا جدا و مؤثره بفضل الله برده كنت بفهمها انها لازم لو حد ظلمها و تهامها بحاجه غلط تدافع عن نفسها بمنتهى الذوق و الأدب و توضح اللى حصل من وجهة نظرها متفضلش واقفه ساكته متأثره باللى بيتقال عليها و حقها يضيع و برده كنا بنمثلها فى نفس الأثناء و دتها تتعلم كاراتيه رياضه كويسه تعلمها الثقه بالنفس و انها عندها من المهارات ما يمكنها من الدفاع عن نفسها او انها تحس بنفسها و بجسمها و قوتها و الأمكانيات اللى ممكن تعملها بيه و كان الكابتن بيعلمهم ان الكاراتيه للدفاع عن النفس مش الأفتراء على خلق الله و لو حد حاول يجى ناحيتك ازاى تقدر تحمى نفسك و تصده عن أذيتك

خطوه كمان انى نقلتها من فصل المشاغبين اللى كانت فيه و كانت لى وجهة نظر فى الموضوع ده: - مش عايزاها تدخل على الناس القدام اللى اذوها و تبقى اولى مواقفها معاهم ممكن يهدولى كل اللى عملته فى الأجازه .
- عايزاها تاخد فرصتها مع ناس لسه جديده متعرفهاش تدخل عليهم بشخصيتها الجديده . تاخد ثقه و بعدها تقدر تواجه اى حد 

و الحمد لله ربنا ييسرلى الأمور و كانت سنه موقفه وزى ما قلتلكم كانوا ساعات الولاد بيستغيثوا منها لأن اللى كان يفكر يلمسها بتعمله ارهاب هههههههه

ساعات قليله كان بيبقى فيه تجاوزات و تبقى هى افترت على حد و ده كان من وجهة نظرى شعور ضرورى وصحى هى اختبرت قوتها و عرفت انها ممكن تأذى حد (بتكلم عن نفسيا اكتر منها جسمانيا) و هنا يجى دور التوجيه بقى و زرع فكره تقوى الله فى نفسها و انها لازم تبقى عادله مع الناس و تراعى الله حتى لو محدش غيرها عارف
و اعتقد ان فى الحاله ديه التوجيه ده هيبقى مؤثر لأنها بقت قادره فلما تمنع نفسها امتثالا لأوامر الله هى كده هيزداد احترامها لنفسها
فى الحاله ديه تقدر تسامح و تعفو و تسيب حقها بمزاجها او تاخده لو عايزه فضلا عن عدم الأعتداء على حد
غير لما يبقى الطفل نفسه ضعيف و مش قادر ياخد حقه و اقوله اعفو و سامح . يسامح ايه هو مش بمزاجه اصلا ده مجبر على كده و بيدارى وراء خلق التسامح

أممممم. ايه تانى ؟؟؟؟؟ تقريبا هو ده كل الموضوع و كل اللى فاكراه دلوقتى . ولو افتكرت حاجه تانى هبقى اضيفها ان شاء الله

2 comments:

gessy said...

تسلم ايديك على المعالجه النفسيه دى يا مسلمه حاجه تفرح ما شاء الله

بيعحبنى اوى تسلسل الافكار عندك ومنطقتها

تحديد المشكله

وضع محاور لحلها

علاج المحاور كل على حده

التطبيق والثبات لتحقيق الهدف

وطبعا احلى حاجه عجبتنى انك ماحطيش راسك فى الرمل زى النعام وعافرتى بكل السبل عشان تخرجى ببنتك لبر الامان


ربنا يطمنك عليها دايما وبالتوفيق يا قمر

جزاكى الله خيرا على عرض التجربه اكيد استفدت كتير

نهضه said...

ربنا يكرمك يا جيسى
من بعض ما عندكم يا جميل :)